بينما راشد وزميله عمر في طريقهما إلى الحديقة إذ مرّ عليهما صديق راشد سعد ،
فسلم عليهما ، فلم يردّ عمر السلام على سعد.
فقال سعد لعمر: لماذا لا تردّ عليّ السلام ؟
قال عمر: أنا لا أعرفك فلماذا تسلم عليّ ؟
فقال سعد: ألا تعلم أن ردّ السلام واجب.
هنا تدخّل راشد وقال لصديقه عمر: يا عمر إن ما صنعه سعد هو عين الصواب ،
أولاً لأن من حق المسلم على المسلم أن يسلم عليه إذا لقيه ،
ولقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أي الإسلام خير ؟
قال: تطعم الطعام ، وتقرئ السلام على من عرفت ومن لم تعرف .
ولقد حثّ رسولنا صلى الله عليه وسلم أمته على إفشاء السلام فقال :
( لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا , ولا تؤمنوا حتى تحابوا , أولا أدلكم
على شىء أذا فعلتموه تحاببتم , أفشوا السلام بينكم )
قال عمر: أنا آسف يا سعد لأني لم أردّ عليك السلام ،
وأعدك بأني سأسلم على كل من ألقاه سواء عرفته أو لم أعرفه .
منقول