يحكى أن رجلا اصطاد سمكة كبيرة،
ففرح بها، وفي طريق عودته إلى زوجته وأولاده، قابله حاكم المدينة،
ونظر إلى السمكة التي معه، فأخذها منه، فحزن الصياد،
ورفع يديه إلى السماء
شاكيا لله -عز وجل-،
طالبًا منه أن يريه جزاء هذا الظالم.
ورجع الحاكم إلى قصره،
وبينما هو يعطي السمكة للخادم لكي يُعِدَّها له،
إذا بالسمكة تعضه في إصبعه، فصرخ
وشعر بألم شديد،
فأحضروا له الأطباء، فأخبروه أن إصبعه قد أصابه السم من عضة السمكة،
ويجب قطعه فورًا حتى لا ينتقل السم إلى ذراعه،
وبعد أن قطع الأطباء إصبعه، أحس أن السم ينتقل إلى ذراعه ومنه إلى بقية جسده،
فتذكر ظلمه للصياد، وبحث عنه،
وعندما وجده ذهب إليه مسرعًا يطلب منه أن يسامحه ويعفو عنه حتى يشفيه الله، فعفا عنه.